اسرائيل في حالة تأهب منعا لأية مفاجأة كما جرى في حرب أكتوبر 1973
اسرائيل في حالة تأهب منعا لأية مفاجأة كما جرى في حرب أكتوبر 1973
ذكرت إذاعة الجيش “الإسرائيلي” ان طيوراً مهاجرة عند الحدود مع سوريا أثارت
البلبلة في سلاح الجو “الإسرائيلي” الذي أرسل مقاتلاته لمطاردتها.
ورصدت الرادارات “الإسرائيلية” اختراقا للأجواء من دون ان تتمكن من التأكد ما
إذا كانت الأجسام الطائرة طيورا أم طائرات عدوة-حسبما ذكرت الخليج.
وأضافت الإذاعة انه في ظل مناخ التوتر الذي يخيم على الحدود الشمالية منذ
الغارة التي شنتها “إسرائيل” على سوريا في السادس من سبتمبر، فقد فضلت القيادة
العسكرية عدم المخاطرة مطلقا.
يعكس هذا الحادث ارتفاع منسوب القلق لدى “إسرائيل” التي رفعت فعلا حالة التأهب
على طول الحدود السورية إلى أقصى درجاتها بذريعة خطر تسلل أو تنفيذ عملية في
الجولان المحتل ضد أهداف “إسرائيلية”.
ونقل الجيش عددا من وحداته بينها التي تخدم في الجنوب وألغى عطل الجنود وبرر
رئيس أركان الجيش جابي اشكنازي، قرار رفع التأهب بقوله إن القيادة قررت اتخاذ
كافة الاحتياطات منعا لأية مفاجأة للجيش كما جرى في حرب1973 التي شنتها مصر
وسوريا يوم “عيد الغفران”.
وأضاف إن جيشه على استعداد لأية مواجهة سواء على الجبهة السورية أو الإيرانية
أو اللبنانية. فيما اعتبر وزير الحرب ايهود باراك، الفترة الحالية الأكثر
حساسية، معتقدا أن نسبة احتمال وقوع مواجهة خلالها الأكبر منذ فترة.
وقال “تنطلق من سوريا أصوات الحرب، وفي طهران يهددون، وفي لبنان يجمعون السلاح
وفي المناطق (الفلسطينية) يدقون طبول الخصام وإننا وان كنا نتطلع إلى السلام
فإننا في الوقت ذاته نستعد أيضا لاحتمال المواجهة”.
وكانت فرقة “جبعاتي”، التي تخدم معظم وقتها في منطقة الجنوب قد انتقلت إلى
هضبة الجولان وأنهت خمسة ايام من التدريبات في الجولان حضر بعضها قائد منطقة
الجنوب.[]
http://www.sourakia.net/view.php?image=2006211182402في الأثناء واصلت وسائل الإعلام العبرية التعاطي مع الملف السوري بتركيز شديد.
وكتب اليكس فيشمان في “يديعوت” أن الانتقام السوري “من الغارة” مسألة لا مفر
منها. وفيما قلل من احتمال حرب شاملة رجح أن يكون الانتقام السوري عبر عمليات
تستهدف مصالح “إسرائيلية” في أنحاء العالم أو سفينة تقل مئات “الإسرائيليين”.
وأشار إلى أن ايران جاهزة لمساعدة سوريا.
بالتوازي مع ذلك تواصلت الحملة الأمريكية والبريطانية وانضمت إليها كوريا
الجنوبية، في الربط بين الغارة “الإسرائيلية” وما يزعم عن تعاون نووي بين
سوريا وكوريا الشمالية.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس ان “إسرائيل” أخطرت الرئيس الأمريكي جورج بوش
ببناء سوريا موقعا نوويا بمساعدة كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن الأمريكيين
اجروا تحقيقا خاصا حول هذا الموقع قبل الغارة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أمريكية ان قرار “إسرائيل” شن الغارة على ما
تزعم بأنه موقع نووي سوري اتخذ بعد تبادل للمعلومات مع الولايات المتحدة.
وأوضحت ان البيت الأبيض قرر عندها عدم الرد فورا، خوفا من تعقيد المفاوضات
الصعبة الجارية مع كوريا الشمالية لإقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي.
وتابعت ان الولايات المتحدة قد تكون قدمت ل “إسرائيل” تأكيدا على صحة هذه
المعلومات استنادا إلى ما جمعته الاستخبارات الأمريكية، قبل ان تقدم “إسرائيل”
على شن الغارة التي نفذت ليلا للحد من مخاطر سقوط مدنيين.
وفي سيؤول ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية ان كوريا الشمالية قامت بتدريب
مهندسي صواريخ سوريين وان سوريا منحت كوريا الشمالية منتجات زراعية وأجهزة
كمبيوتر مقابل الحصول على صواريخ.
وأضافت الوكالة ان بيونغ يانغ ودمشق عززتا التعاون بينهما في الآونة الأخيرة
في مجال الصواريخ حيث أقام مهندسون سوريون في بيونغ يانغ لتعلم تكنولوجيا
الصواريخ.
وقالت الوكالة نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها ان نظام المقايضة بدأ عام 1995
بسبب الوضع المالي السيئ في سوريا. واضافت ان سوريا منحت كوريا الشمالية القطن
والأغذية وأجهزة الكمبيوتر مقابل الحصول على صواريخ قصيرة المدى. وقالت
الوكالة ان كوريا الشمالية باعت سنويا نحو 100 صاروخ إلى سوريا وإيران
وغيرهما.
وأجرت كوريا الشمالية وسوريا محادثات رفيعة المستوى أمس، حسب وسائل الإعلام
الرسمية في بيونغ يانغ.
وأضافت إن الاجتماع جرى في بيونغ يانغ بين تشو تاي-بوك امين اللجنة المركزية
لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، وسعيد داوود رئيس مكتب التنظيم في حزب
البعث العربي الاشتراكي الحاكم في دمشق. وأضافت الوكالة ان المسؤولين “تبادلا
الآراء حول تعزيز علاقات الصداقة والتعاون”. وأشارت إلى أن المحادثات “جرت في
جو ودي”.
اقرأ أيضا:
تصاعد التكهنات بشان العملية الاسرائيلية التي استهدفت سور